بدأ نشاط الفيزياء الطبية في الجزائر سنة 1988 مع إنشاء قسم الفيزياء الطبية (DPM) داخل مركز الحماية من الإشعاع والأمان (CRS) حيث أن قسم الفيزياء الطبية كان مسؤولاً عن تطوير الإجراءات والتقنيات في المجالات التالية: قياس الجرعات الطبية وبرمجة العلاج؛ الفيزياء المطبقة في التصوير الطبي؛ قياس جرعات الإشعاع غير المؤين؛ الآثار البيولوجية للإشعاع ومراقبة جودة معدات العلاج والتشخيص. بالإضافة إلى ذلك، كان القسم مكلفا بتقديم المساعدة التقنية للمستعملين (خدمات العلاج بالأشعة بشكل أساسي) في مجال اختيار واقتناء وتركيب المعدات باستخدام الإشعاع ودعم الأنشطة الفيزيائية. في الأقسام الاستشفائية باستخدام الإشعاع لأغراض التشخيص و / أو العلاج.
مع زيادة الطلب على القسم وبالتالي كثرة تدخله، ومن أجل تلبية هذا الطلب تم إطلاق تكوين ما بعد التدرج “DPGS” سنة 1989 لتكوين فيزيائيي المستشفيات والذين تم انتدابهم بعد ذلك للعمل بمصالح العلاج الإشعاعي لتولي الأنشطة الروتينية لـلفيزياء الطبية على مستوى هذه المصالح.
و في عام 1990، تم إطلاق تكوين الماجيستر في الفيزياء الطبية لتولي مسؤولية البحث و التطوير في مختلف مجالات الفيزياء الطبية وتعزيز إمكانات وقدرة عمل القسم في هذا المجال وتقديم المساعدة التقنية والخدمات اللوجستية لفيزيائيي المستشفيات في مجال قياس الجرعات وبرمجة العلاج ومراقبة الجودة وضمان الجودة. بالإضافة إلى ذلك، كان من الضروري الاستثمار في مجالات الاستخدامات الأخرى (التشخيص الإشعاعي والطب النووي) لدعم الأنشطة الفيزيائية، وخاصة مراقبة جودة المعدات وقياس جرعات المرضى والحماية من الإشعاع وضمان الجودة.
مع إنشاء محافظة الطاقة الذرية ومراكز البحث النووية، أوكلت مسؤولية أنشطة الفيزياء الطبية إلى دائرة الفيزياء الطبية بقسم الفيزياء الإشعاعية بمركز البحث النووي بالجزائر.
تتمثل المهام الرئيسية لهذه الدائرة في تولي أنشطة البحث والتطوير في مجالات الفيزياء التطبيقية في مجال العلاج الإشعاعي والطب النووي والأشعة التشخيصية.