المحــافظ
- سيرة ذاتية
- كلمة المحافظ
- معرض الصور
كلمة المحافظ
بداية، أشكركم على اهتمامكم بمحافظة الطاقة الذرية من خلال زيارة موقعها الإلكتروني www.comena.dz.
أنا فخور للغاية بأن أقدم لكم عرضًا لمؤسسة استطاعت أن تصوغ، في إطار مهامها، تجربة قوية في إتقان الإستعمالات السلمية للذرة مما يجعلها اليوم مركز اشعاع للعلم والتكنولوجيا خدمة للتنمية الوطنية.
أنشئت محافظة الطاقة الذرية سنة 1996، مع مهمة رئيسية تتمثل في تصميم وتنفيذ السياسة الوطنية لتعزيز وتطوير الطاقة والتقنيات النووية، حيث تقوم حاليا بإدارة أربعة مراكز للبحث النووي، ومركز التكوين والدعم في مجال الأمن النووي وكذا المعهد الجزائري للتكوين في الهندسة النووية. تتوفر مراكز البحث النووي التابعة للمحافظة على مرافق نووية أساسية ومخابر البحث والتطوير ومنشآت التكوين، فضلاً عن الإمكانات البشرية من باحثين ومهندسين و تقنيين مؤهلين في مجال العلوم والتقنيات والتكنولوجيا النووية.
بفضل بنيتها التحتية الفريدة والتزام موظفيها بطريق التميز، وبفضل الدعم المستمر من أعلى السلطات في البلاد، تقف المحافظة إلى جانب شركائها على المستوى الوطني وتتعاون معهم وترافقهم، بهدف ضمان توازن ديناميكي في تعزيز الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتنفيذ التدابير الصارمة والفعالة للأمان والأمن النوويين، في مجالات مهمة مثل تطوير قطاع الزراعة وتنمية الموارد المائية وتحسين الخدمات الصحية والحفاظ على الموارد الطبيعية وحتى في إنتاج الكهرباء.
إن تعزيز القدرات الوطنية لتنويع الاقتصاد، ومواجهة تحديات التنمية وتلبية احتياجات مختلف قطاعات النشاط حيث يمكن للعلوم والتكنولوجيا النووية أن تلعب دورًا فيها هي الأهداف التي ترمي المحافظة إلى تحقيقها من خلال برنامجها.
هذا البرنامج، المرتكز على البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، يجعل من الممكن أيضًا بناء الكفاءة الوطنية في مجال عاتي كمجال الطاقة النووية، بهدف المشاركة الكاملة في تحديد الخيارات الاستراتيجية والتكنولوجية لبلدنا، وضمان تحقيقها.
من الواضح أن تطور أولويات التنمية الوطنية يطرح فرضية تعبئة متزايدة للقدرات العلمية والتكنولوجية والصناعية التي تتطلب توفير موارد بشرية عالية التخصص.
ولتحقيق هذه الغايات، فإن التعاون الإقليمي والدولي يفرض نفسه لتشجيع الجهود وجعلها مربحة من أجل تحسين المكاسب وترجمة التطورات الجديدة. إن التقدم الذي أحرزته بلادنا في إطار برامج التعاون الفني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تديرها المحافظة وتنسقها مع القطاعات الاجتماعية والاقتصادية الوطنية، لهو خير مثال على أهمية هذا الخيار.
إن إنشاء البنية التحتية الأساسية، وتطوير خبرة متعددة التخصصات، وترقية مخابرنا الأكثر كفاءة كمراكز التميز الإقليمية، يعكس المكانة المهمة التي تحتلها الجزائر في القارة الأفريقية في مجال العلوم والتكنولوجيا النووية. وفي هذا الصدد، تعمل المحافظة بلا كلل لتعزيز أنشطة المؤسسات المعترف بها كمراكز تميز، وكموفرين للخدمات والخبرة، ولإبراز مراكز جديدة، لا سيما في المجالات التي لم يتم تغطيتها بعد، حيث جاء ان إتفاق التعاون بين المحافظة وإدارة التعاون التقني بالوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤكد الدور المركزي الذي تلعبه مؤسستنا والاعتراف بها كشريك متميز لهذه الوكالة.
داعيا للقيم مثل “الاعتماد على الذات” الجماعي، والتميز في خدمة التنمية والانفتاح على التعاون ذي القيمة المضافة العالية، تركز المحافظة جهودها على آفاق بعيدة من أجل الارتقاء وتعزيز البنية التحتية النووية الحالية، لجعلها منصة تكنولوجية عالية الأداء والعمل على تعزيز الإطار التنظيمي المتعلق بالآمان والأمن النوويين.
المحافظ
عبد الحميد ملاح